كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

القياس أيهما يقدم؟ وينبني على الخلاف جريان القصاص في الأطراف
بين الحر والعبد، فعمل اهل المدينة بان لا قصاص فيها، ومقتضى
القياس القصاص فيها، فقذم مالك هنا عمل أهل المدينة، وسيأتي لهذا
زيادة إيضاح في أول كتاب القياس (1). وقوله: "من أحكم الأساسا" يعني
من اتقن الاصول، ومراده به مالك.
550 وقد كفى من غير ما اعتضاد خبز واحد من الاحاد
يعني ن خبر الاحاد يجوز العمل به ولا يحتاج إلى عاضد يعضده
من نص أو قياس وعمل، فلفطة "ما" زائدة و لمعنى: من غير اعتضاد أ ي
تقو بشيء مما ذكر.
551 والجزئم من فرع وشك الأصل ودع بجزمه لذا& النقل
قوله: "الجزم " بالرفع عطف على فاعل "كفى ". وقوله: "وشك"
بالنصب مفعول معه، يعني أنه يكفي في قبول الخبر جزم الفرع الذي هو
الراوي مع شك الأصل الذي هو المروي عنه، فشذ الأصل في رواية
الراوي عنه لا يبطلها على قول الجمهور، لأن الرواة قد ينسون بعض ما
حفظوا وروي عنهم، وإنما قبل مع شك الأصل لان الراوي عدل جازم،
ولم يأت من المروي عنه ما يعارضه، وقد روى سهيل بن أبي صالح [عن
أبيه] عن أبي هريرة أن النبي! ي! قضى بالشاهد واليمين ثم نسيه سهيل
فكان يقول: حدثني ربيعة عني ولم ينكر عليه أحد (2).
(1)
(2)
(ص/412).
أخرجه أبوداود رقم (0 1 36) وغيره.
352

الصفحة 352