كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقال ابن عباس: هي إلى السبعمتة أقرب منها إلى السبع (1).
569 وذو أئوثة وعبلأ والعدا وذو قرابة خلا! الشئهدا
يعني أن الانسان المتصف بالعدالة تقبل روايته ولو كان امرأة أو عبدا
أو عدؤا أو قريبا، فرواية هؤلاء تقبل دون شهادتهم، فالمرأة تقبل رو يتها
في كل شيء ولا تقبل شهادتها إلا في الأموال وفيما لا يظهر للرجال،
و لعبد تقبل روايته إن كان عدلا ولا تقبل شهادته عند الأكثر، والعدؤ لا
تقبل شهادته على عدوه وتقبل روايته عليه إذا روى حديثا يقتضي الحكم
عليه، وكذلك القريب، وقبول رواية هؤلاء دون شهاداتهم هو مراده بقوله:
" خلاف الشهدا" الذي هو خبر المبتدأ وهو "ذو قرابة " وما عطف عليه.
570 ولا صغيرة مع الإصرار الفبطل الثقة بالأخبار
يعني أن الاصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة فيقدح في العدالة،
والإصرار عرفه بعضهم بأنه المواظبة والمداومة، ومعناه لغة: العزيمة
والتصميم على التمادي في الفعل، وقوله: "المبطل الثقة " يعني به أ ن
المصر على الصغائر لا تقبل روايته إذ لا ثقة بخبره، وسواء كانت الصغائر
من جنس واحد أم لا، فالآتي بواحدة من كل نوع مصر.
571 فدع لمن خهل مطلقا ومن في عينه ئجهل أو فيما بطن
يعني أنه يترتب على اشتراط العدالة ترك شهادة المجهول،
والمجهول ئلاثة أ قسام:
(1) اخرجه ابن جرير في تفسيره: (6/ 1 65).
366

الصفحة 366