كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الأول: مجهول الظاهر والباطن وهو مراده بقوله: " فدع لمن جهل
مطلقا " أي اترك من جهل ظاهره وباطنه، فاللام زائدة لتقوية التعدية داحلة
على المفعول، والكلام على حذف مضاف إذ المراد بتركه ترك روايته.
الثاني: مجهول العين، وهو عند جمهور المحدثين من لم يرو عنه
إلا واحد ولو كان معروف العين والنسب، والجل على عدم قبول روايته
إن كان غير صحابي، أما الصحابي فهو مقبول ولو لم يرو عنه إلا واحد،
كالمسيب بن حزن فإنه لم يرو عنه غير ابنه سعيد أخرج الشيخان حديثه في
وفاة بي طالب (1). وكعمرو بن تغلب النمري (2) أو العبدي أخرج البخاري (3)
حديثه أن التبي لمجيم أثنى عليه - أي عمرو المذكور - في إسلامه ولم يرو
عنه إ لا الحسن البصري، وأشار العراقيئ إلى هذا في " ألفيته " (4) بقوله:
ففي الصحيح أخرجا المسيبا وأخرج الجعفي لابن تغلبا
مع أنه قال قوم: إن عمرو بن تغلب روى عنه غير الحسن البصري
وهو الحكم بن الأعرج كما ذكره ابن أبي حاتم () وابن عبدالبر (6)، وهذا
مراد المؤلف بقوله: " ومن في عينه يجهل ".
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
اخرجه البخاري رقم (0 136)، ومسلم رقم (4 2).
الاصل: النميري، وهو خطا.
رقم (923).
البيت رقم (857).
في "الجرح والتعديل ": (6/ 222).
في " ا لاستيعاب ا: (3/ 6 6 1 1 البجاوي).
367

الصفحة 367