كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
واعترض على التعريفين، أما تعريف الشهادة بما ذكر فقد اعترض
عليه بانه غير مانع لشموله للدعوى والافرا ر، لأن كلا منهما إخبار عن
خاص يمكن الترافع فيه وليسا برواية.
وأجيب بأن المراد تمييز الشهادة عن الرواية خاصة، والتمييز بينهما
حاصل بما ذكر.
واعترض تعريف الرواية أيضا بأنه غير مانع لأن الاخبار عن عام
تارة يكون شهادة كالبينة القائمة على وقف على عامة المسلمين. ولم ا ر
من اجاب عنه بمقنع.
وقوله: "زكن " بمعنى علم. وقوله: "الاخبار" مبتدأ مؤخر نقلت
حركة همزته إلى اللام وما بعده متعلق به، و"شهادة) " خبر مقدم.
. .... ... ... ... والصحلث تعديفهم كل اليه يصئو
يعني ان اصحاب النبي ع! كلهم عدو 4 فلا تضر جهالة الصحابي
ولا يلزم البحث عن عدالته. وقوله: "يصبو" أي يميل يعني أن كل السلف
يميلون إلى عدالة كل الصحابة لما جاء من تزكيتهم والثناء عليهم في
الكتاب والسنة.
581 واختار في الملازمين دون من راه مزة امام مؤتمن
مراده بالإمام المؤتمن القرافي، يعني أن القرافي اختار أن ثبوت
العدالة للصحابة إنما هو لخصوص الملازمين له ع! المهتدين بهداه، اما
من رآه مرة ورجع إلى بلاده كمالك بن الحويرث، وضمامة بن ثعلبة،
371