كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
سواء كان تابعيا صغيرا أو كبيرا أو غير تابعي مطلقا، وعليه فالمرسل
بالاصطلاح الأصولي يشمل المنقطع والمعضل في اصطلاح أهل الحديث،
فكل من يحتح بالمرسل يحتج بالمنقطع والمعضل. والى تعريف المرسل
عند الاصوليين أشار بالبيت الاول.
و ما المرسل عند المحدثين فهو: أن يقول التابعي - صغيرا كان أ و
كبيرا عند بعض - أو التابعي الكبير خاصة: قال رسول الله كيم. والمشهور
عند المحدثين الاول، والتابعي الكبير كعبيدالله بن عدي بن الخيار،
وقيس بن ا بي حازم، والصغير كالزهري.
585 وهو حجة ولكن رجحا عليه مسنلأ وعك! مق صححا
اعلم ن في المرسل ثلاثة أقوال:
الأول: أنه غير حجة، وهو مذهب الشافعي (1) وجمهور المحدثين،
لان الساقط مجهول والمجهول لا اعتبار بروايته، وهذا القول لم يتعرض
له المؤلف، وانما ذكر القولين الاخيرين.
الاول منهما وهو الثاني من الاقوال الثلاثة التي ذكرنا: أنه حجة،
ولكن المتصل يقدم عليه عند التعارض.
والآخر وهو الثالث: أنه حجة ويقدم على المتصل عند التعارض.
وحجة القول بالاحتجاج بالمرسل: أن العدل لا يسقط الواسطة مع
الجزم برفع الخبر إلى النبي كيم إلأ لجزمه بثقة الواسطة التي لم تذكر وإلا
(1) ا نظر " ا لرسا لة ": (ص / 1 6 4 - 5 6 4).
373