كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

"قال " وعليه فهي مرتبة ثالثة، واليه مال المؤلف في "الشرح " (1).
. .... .... ثم ئهي أو أمرا إن لم يكن خيز الورى قد ذكرا
يعني أن المرتبة الثالثة بناء على اتحاد مرتبة "قال وعن "، أو الرابعة
بناء على أن مرتبة "عن" بعد مرتبة "قال" هي: قول الصحابي: نهينا أ و
امرنا، او نهي عن كذا او أمر. وانما كان هذا في حكم المرفوع لأن
الطاهر أن الامر أو الناهي هو ع! ي!، وانما كان دون ما قبله لان احتمال
الواسطة الذي فيما قبله فيه هو أيضا، ويزيد باحتمال أن يكون الناهي
والآمر غير النبي لمجييه من الخلفاء الراشدين وغيرهم.
ومفهوم قوله: "إن لم يكن خير الورى قد ذكرا" أن الصحابي إذا
قال: نهى رسول الله! حم عن كذا او امر - انه لا يكون من هذه المرتبة.
وقال المؤلف في "الشرح" (2): إنه لا تحتمل فيه الواسطة اتفاقا إلا نه
يحتمل كون الطلب جازما أو غير جازم، وهل النهي أو الامر للكل أ و
البعض؟ وهل هو دائم أو غير دائم؟ كما أن هذه الاحتمالات كلها عنده
أيضا في منطوق المؤلف، وجعل مسألة المؤلف هذه صاصما "جمع
ا لجوا مع " (3) مرتبة رابعة، والصحيح عند الما لكية والشافعية قبولهما معا.
قلت: إن مسالة قول الصحابي: امرنا رسول الله ع! ي! او نهانا اظهر
ما يقال فيها ن تكون في مرتبة "قال"، وما ادعاه المؤلف في "الشرح "
(1)
(2)
(3)
(2/ 63).
(64/ 2).
(2/ 173 - مع حاشية البناني).
381

الصفحة 381