كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
واعلم أن المراد بأهل المدينة: الصحابة والتابعون فقط، وانما
جعل مالك اتفاقهم حجة فيما لا مجال فيه للراي لانهم اعرف بالوحي
وبالمراد منه لمسكنهم محل الوحي.
. .... .... ........ وما قدأجمعا عليه أهل البيت مما منعا
يعني أن إجماع أهل البيت ليس بحجة عند مالك والجمهور خلافا
للشيعة، محتجين بقوله: < إنما يرلد الله ليذهب عن! م لرجس أقل
لبت!) [الاحزاب / 33] ا لاية. قالوا: والخطا رجس، فوجب نفيه عنهم.
وأجيب بأن الخطأ ليس برجس، والرجس قيل: العذاب، وقيل:
الاثم، وقيل: كل مستقذر. ومراده بأهل البيت: علي وفاطمة والحسن
والحسين رضي الله عنهم وأرضاهم، والشيعة يقولون بأن قول علي وحده
حجة!
616 وما عرا منه على السني من الأمارة أو القطعئي
قوله: "وما) " في محل رفع معطوف على نائب فاعل "منع " على حد
قوله:
قلت إذ أقبلت وزهر تهادى كنعاج الملا تعسفن رملا (1)
يعني أن الاجماع لا يقبل إلا إذا كان مستندا إلى دليل قطعي أ و
ظني، والامارة - بفتح الهمزة - في عرف الا! صوليين: الدليل الظني، أ ي
ومنع من الاجماع ما عري اي تجرد عن الامارة اي الدليل الظني ا و
(1) البيت لعمر بن ابي ربيعة نسبه له المبرد في " الكامل ": (1/ 18 4) وانظر حاشيته.
397