كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

ا ركا نه
639 الأصل حكمه وما قد شبها وعلة رابغها فانتبها
اركان الشيء اجزاؤه الداخلة فيه التي تتركب منها حقيقته، واركان
القياس اربعة، اشار لها بقوله: " الاصل. . . " البيت، يعني ان اركانه
الأربعة هي: الاصل، والفرع، والعلة، والحكم. وسياتي الكلام على
كلها، وبدأ بالكلام على الاصل فقال:
640 والحكم أو محفه أو ما يدل تأصيل كل واحد مما نقل
يعني ان الأصل اختلف فيه على ثلاثة اقوال، قيل: إنه الحكم،
وقيل: محل الحكم، وقيل: دليل الحكم. فالحكم - مثلا - التحريم في
الخمر، ومحله الخمر لانها الشيء المحكوم بتحريمه، ودليله اية: < إنما
لحمر) [المائدة / 0 9]. إذا عرفت ذلك فالتحقيق ان الأصل هو محل الحكم
وهو الخمر - مثلا - والفرع النبيذ - مثلا -، والعلة الاسكار، والحكم
التحريم، والدليل: < جمائها الذين ءامنوا إنما لحمر) الاية.
641 وقس عليه دون شرط نص يجيزة بالنوع أو بالشخص
يعني ان القياس على الاصل الذي يقاس عليه يجوز ولا يشترط فيه
وجود نصق اي دليل على جواز القياس على ذلك الاصل [لا] باعتبا ر شخصه
ولا باعتبار نوعه، فإذا اراد مثلا أن يقيس على اصل من مسائل البيوع (1)
فلا يشترط وجود دليل على جواز القياس في تلك المسالة بعينها، ولا
(1) ا لا صل: كا لبيوع!
416

الصفحة 416