كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

حكمة الاستبراء الدلالة على براءة الرحم، وذلك متحقق في الصغيرة
بدون استبراء، وكشرع الاستنجاء من حصاة، والغسل من وضع الولد
جافا وغير ذلك.
وفي "الشرح" (1) للمؤلف هنا سهو أو تحريف مطبعي، وقول
المؤلف: "خلاف " مبتدأ خبره "في ثبوت "، و"النفي " بالخفض عطف
على " ثبوت ". وقوله: "للظن " أفي ثبوت الحكم لمظنة الحكمة في الجملة
وإن قطع بنفيها في مسألة معينة.
672 وعللوا بما خلت من تعديه ليعلم امتناعه والتقويه
يعني أن الأصوليين من مالكية وشافعية وحنابلة جوزوا التعليل
بالعلة التي لا تتعدى محل النص، وهي المعروفة بالقاصرة، ومنع التعليل
بها أكثر فقهاء العراق كما نقله عنهم القاضي عبدالوهاب، وذهب أبوحنيفة
وأصحابه إلى منع المستنبطة منها دون المنصوصة والمجمع عليها، فظهر
أن التعدية ليست شرطا في صحة التعليل عند الجمهور، وإنما هي شرط
في صحة القياس كما تقدم في قوله: "أو التعدي فيه ليس يحصل " (2).
وستأتي أمثلة العلة القاصرة في البيت بعد هذا، والمانعون للقاصرة
احتجوا بعدم فائدتها لأن فائدة التعليل التعدية للفرع، فبين المؤلف
(1)
(2)
(132/ 2) ولم يتبين لي ما أشار إليه المؤلف، ولا دري اي طبعه كانت لدى
الشيخ، اما طبعتنا فكثيرة الخطأ.
انطر "البحر الميحط ": (5/ 57 أ- 159)، و"إرشاد الفحول ": (2/ 875).
442

الصفحة 442