كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

قلنا: اجاب بعضهم عن هذا بان " كي " المصدرية تلزمها لام التعليل
ظاهرة او مقدرة فهي مؤكدة للام التعليل، فلم تخرح عن كونها للتعليل
بالأصالة او بالتوكيد، وفي الحقيقة مدخول "كي " الذي هو الفعل باعتبار
ما تضمنته من المصدرية منتفيا او مثبتا هو العلة.
قلت: الظاهر عندي ما قاله زكريا الانصاري (1) من ان محل كونها
للتعليل إذا لم تكن مصدرية، وعليه فعدها من الصريح فيه ما فيه.
. .... .... .... .... .... فما هر لاثم ثمت 1 لبا غلما
684 فالفاء للشارع فالفقيه فغيره يتبغ بالشبيه
يعني ان النص غير الصريح وهو النص الظاهر يلي النص الصريح،
فقوله: "فما ظهر" يعني فيلي النص الصريح ما ظهر، اي النصق الظاهر،
ثم ذكر صيغه بقوله: "لام " "فما" الموصولة مبتدا "وظهر" صلتها، و" لام) "
خبر المبتدا، يعني ان النص الظاهر اي غير الصريح اقوى مراتبه "اللام "
كقوله: [إبراهيم/ 1]. وا للام المقدرة كالمذكورة نحو: < الئ كائ ذا ما لى ولمجئ! >
[القدم] اي لان كان، ويطرد جواز حدف لام التعليل قبل ان وان
المصدريتين كما اشار له في " الخلاصة " بقوله:
نقلا وفي ان وان يطرد مع امن لبس كعجبت ان يدوا
3 يلي "اللام " في الظهور "الباء" كقوله: < فلد من الذلرر هادوا
(1) في "غاية الوصول ": (ص/ 9 1 1).
454

الصفحة 454