كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
حرقنا عليهم طينت أطت الم > [النساء/ 0 6 1] وهو مراده بقوله: "ثمت البا "،
ثم تلي "الباء" " الفاء"، وتقدم في كلام الشارع من كتاب او سنة سواء كان
في الحكم كقوله: < و لسارق و لسارقة فاقطعو أيذصيهما> [المائدة / 38]،
او في الوصف المعلل به كقوله! ي! في المحرم الذي وقصته دابته فمات:
" لا تمسوه ظيبا ولا تخمروا رأسه فانه يبعث يوم القيامة ملبيا" (1).
فيلي ما ذكر "الفاء" في كلام الراوي الفقيه كقول عمران بن حصين
رضي الله عنه: "سهى ط! خص فسجد" (2) 5 فيليه " الفاء) " في كلام الراوي غير الفقيه.
وقوله: " يتبع بالشبيه " يعني انه يتبع ذلك المذكور بكل ما يشابهه في
كونه ظاهرا في العلة نحو: "إن "، و"إذ) " ونحو ذلك، كقوله: < لارزز على
ألأرض من لبهفربن دئارا!) إنك ن تذزهم> [نوح/ 26 - 27]، وكقولك: "اضرب
العبد إذ اساء"، وقوله: "جمتبع) " مبني للمفعول، وقوله: "فالفاء" بالرفع
(1)
(2)
اخرجه البخاري رقم (1268)، ومسلم رقم (1206) من حديث ابن عباس
- رضي الله عنهما -.
اصله في مسلم رقم (574)، وابن ماجه رقم (1215) بغير هذا اللافظ، واخرجه
بلفظه ابوداود رقم (1039)، والترمذي رقم (365)، والنسائي: (26/ 3)،
وغيرهم، وفيه زيادة: (فتشهد فسلم).
قال الترمذي: حسن غريب صحيح. وصححه الحاكم. قال الحافظ في "فتح
الباري ": (3/ 98): (وقال ابن حبان ما روى ابن سيرين عن خالد غير هذا الحديث
انتهى، وضعفه البيهقي وابن عبدالبر وغيرهما ووهموا رواية اشعث لمخالفته غيره
من الحافظ عن ابن سيرين فإن المحفوظ عن ابن سيرين في حديث عمران لي! فيه
ذكر التشهد 0 0 0) اهـ.
455