كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
الثاني: إبطال ما لا يصلح للتعليل.
وحصر الأوصاف تارة يكون عقليا كالحصر في الشيء ونقيضه إذ لا
واسطة بين النقيضين، وتارة يكون بالاستقراء كما أشار له بقوله: "بحثت
ثم بعد بحثي لم اجد"، وسيأتي قريبا.
وإبطال غير الصالح له طرق ذكرها المؤلف في قوله الآتي: "أبطل
لما طردا يرى ". ومثا له: ان يقول المستدل: علة الربا إ ما ن تكون ا لاقتيات
وا لادخار، أو الطعم، أو الكيل، أو المالية، فيبين بطلان علية غير الوصف
الذي يدعي أنه العلة، فاذا ابطل غيره تعين هو للعلة، وهو معنى قوله:
"فما بقي تعيينه متضح ".
وحاصل التعليل بهذا المسلك: أن الحكم إذا أمكن أن يكون معللا
لا يجعل تعبدا، وإذا أمكن إضافته للمناسب فلا يضاف لغيره، وإذا لم
يوجد مناسب إ لا ما بقي بعد السبر فيجب كونه علة بهذه القواعد.
وسمي هذا المسلك بالسبر وحده وبالتقسيم وحده وبهما معا وهو
الأكثر. ويسميه الجدليون: الترديد والتقسيم، والمنطقيون: الشرطي
المنفصل، وهذا المسلك قسم من قسامه فقط.
693 فعترضق الحصر في دفعه يرد بحثت ثم بعد بحثي لم أجد
694 أو 1 نفقاذ ما سواها الاصل .... .... .... .... ....
يعثي أن المستدل إذا حصر أوصاف الاصل فاعترض عليه الحصر
بأن قال المعترض: لم تحصر اوصاف الاصل فيما ذكرت؟ فان معترض
الحصر يدفعه المستدل بأحد أمرين:
463