كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

الاول: أن يقول: بحثت فلم أجد غير هذا، ولكن يشترط في هذا
أن يكون عدل الرواية لان هذا إخبار محض فيقبل من العدل دون غيره،
وهذا مراده بقوله: "معترض الحصر" البيت.
الثا ني: أن يقول: هذا ما وجدناه من الاوصاف في الاصل، وا لاصل
"انفقاد" أي عدم ما سواه، وهو مراد المؤلف بقوله: "أو انفقاد" إلخ.
وجملة "بحثت " فاعل "يرد" بفتح الياء على سبيل الحكاية.
... ... ... ... ... ... ... وليس في الحصر لظن حظل
يعني أنه لا يمتنع أن يكون حصر الاوصاف ظنيا اي بان يطن المجتهد
حصرها فلا يلزم تيقن الحصر، هذا بالنسبة إ لى المجتهد ومقلديه، وسيأتي
حكم ذلك بالنسبة إلى المناظر في قوله: "حجية الظني " إلخ.
695 وهو قطعي إذا ما ئميا للقطع والظئي سواة ؤعيا
الضمير في قوله: "هو" عائد إلى مسلك السبر، والالف في قوله:
"نميا" ألف تثنية عائدة إلى الحصر والابطال، والالف في قوله: "وعيا"
ألف الاطلاق، وجملة "وعي" خبر المبتدأ، و"سواه" حال مقدم من
ضمير النائب في "وعي ".
ومعنى البيت: أن السبر والتقسيم يكون قطعئا بشرطين: الاول: أ ن
يكون حصر أوصاف الاصل قطعئا 5 الثاني: أن يكون إبطال غير الوصف
المستبقى للتعليل قطعيا. زاد بعضهم شرطا ثالثا وهو القطع بأن الأصل
معلل لا تعبدي، وحيث اختل أحد الشرطين بأن كان الحصر والابطال
ظنيين أو حدهما ظنيا فالسبر و لتقسيم ظني، وهو مراده بقوله: "والظني
464

الصفحة 464