كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

قلت: لا يتضح هذا الجواب كل الاتضاح إ لا إذا كان السبر المذكور
محتما به من القرائن على صحة ما ذكره المستدل ما يغلب على ظن المناظر
المنصف صدفه بسببه، لأن ظنه المجرد من ذلك ليس فيه حجة على غيره ألبتة.
697 ان ئبد وصفا زائدا معترضق وفى به دون البيان الغرضق
يعني أن المعترض إذا أبدى - أي أظهر - وصفا زائدا على حصر
المستدل وفى - أي حصل بإبدائه - غرض المعترض وهو ثبوت الاعتراض
على المستدل، ولا يكلف المعترض حينئذ أن يبين أن الوصف الذي أبد 51
صالح للتعليل، لان بطلان الحصر بإبدائه كاف في الاعتراض، ولكن
على المستدل أن يدفعه بأن يبين أنه غير صالح للتعليل ولا ينقطع بإبدائه
إلا إذا عجز عن إبطال التعليل به، وذلك مراده بقوله: "دون البيان " أ ي
وأما مع بيان إبطاله فلا يفي غرض المعترض به لبطلان التعليل به.
698 وقطغ ذي السبر اذا فنحتئم والأمر في ابطاله فنبهئم
الواو في قوله: "والامر" للحال يعني أن قطع صاحب السبر، أ ي
بطلان استدلاله منحتم إذا ابدى المعترض وصفا زائدا، والحال أن الامر
منبهم في صلاحيته للعلة أي لم تتبين صلاحيته لها ولا عدمها. وايضاحه:
أن الوصف الزائد على حصر المستدل الذي أ بداه المعترض له ثلاث حالات:
الاولى: أن يبين مع إ بداء الوصف صلاحيته للتعليل فينقطع المستدل
أي يبطل دليله.
الثانية: أن يبين المستدل عدم صلاحية وصف المعترض فيبقى
دليله سالما كما تقدم في قوله: "دون البيان ".
466

الصفحة 466