كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
واعلم أنهم اختلفوا في الحكم هل هو سلب النسبة أو إيجابها
فيكون فعلا، أو اعتقاد سلبها أو إيجابها فيكون انفعالا، ولا طائل تحت
هذا الخلاف.
وقول المؤلف: " وذا مشتهر" يعني أن المشهور هو كون التصديق
مركبا من التصورات (1) الاربعة المتقدمة، ومذهب قدماء المناطقة
خلافه، وإنما سمي إثبات المحمول للموضوع أو نفيه عنه تصديقا؛ لانه
خبر والخبر لذاته يحتمل التصديق والتكذيب فسموه تصديقا من التسمية
باشرف الاحتمالين.
93 جازمه دون تغنر غلم علما وغيره اعتقاد ينقسم
94 الى صحيح إن در ئطابقه أو فاسد إن هو لا يوافقه (2)
الضمير في قوله: "جازمهم) للقضاء بمعنى الحكم، يعني أن الحكم
بتسبة المحمول إلى الموضوع إذا كان جازما لا يمكن تغييره ولا التشكيك
فيه بحال، كالحكم بأن الواحد نصف الاثنين، وأن الكل أكبر من الجزء
يسمى في الاصطلاح علما. وإن كان جازمه يحتمل التشكيك فهو اعتقاد
مطابق إن طابق الحق، وفاسد إن خالف الحق، كاعتقاد الفلاسفة قدم
العالم وإن كانوا لا يشكون فيه؛ لانه في الواقع قابل للتشكيك.
95 والوهئم والظن وشذ ما احتمل لراجح أو ضده أو ما اعتدل
(1) ط: ا لتصد يقا ت.
(2) ا لمطبوعا ت: يطا بق، يوا فق.
48