كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

يساوي علمنا، وحق اليقين أقوى من عين اليقين، وعين اليقين أقوى من
علم اليقين (1).
... ... ... ... ... ... دبضهم بنفيه غرف
97 وانما له لدى الفحقق تفاوت بحسب التعلق
98 لما له من اتحاد فنحتم مع تعذد لمعلوم علم
يعني أن بعض المتكلمين نفى تفاوت العلم في جزئياته قائلا: إ ن
العلم الحادث انكشاف واحد فضروريه ونظريه بالنسبة إلى الجزم وعدم
إمكان التشكيك سواء، وإ نما يتفاوت عندهم بكثرة المتعلقات، فالأنبياء
عليهم الصلاة والسلام علموا من صفات الله ما لم يعلمه غيرهم، لان
العلم عندهم (2) صفة واحدة متعلقاتها متعددة، وذلك هو معنى قوله:
"لما له من اتحاد منحتم مع تعدد لمعلوم "، والتحقيق أن العلم يتفاوت
في نفسه وهو مذهب اهل السنة والجماعة، ولا شمك ان علم النبي لمج!
بمسألة يعلمها عوام المؤمنين أقوى من علم العوام في نفس القدر الذي
علمه العوام وهو واضح.
99 ئبنى عليه الزيد والنقصان هل ينتمي إليهما الإيمان
يعني أن الخلاف في العلم هل يتفاوت في نفسه بالقوة في الجزم
يبنى عليه الخلاف في نقص الايمان -بمعنى التصديق - وزيادتهه
(1) انظر "النشر": (1/ 57).
(2) اي بعض المتكلمين.
50

الصفحة 50