كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

يعني أن الذي كلفنا به الشارع هو الكف بمعنى الترك والانتهاء،
أي صرف النفس عن المنهي عنه، وذلك فعل يحصل بفعل الضد للمنهي
عنه [ف] المقصود بالذات هو الانتهاء، وأما فعل الضد فقد يقصد
بالالتزام وقد لا يقصد أصلا إذا كان المتكلم غافلا عنه، وذلك لا يتأتى
في كلام الله تعالى.
108 له فروع ذكرت في المنهج وسردها من بعدذا البيت يجي
109 من شزب أو خيمر ذكاة فضل ما وعمم رسم شهادة وما
110 عطل ثاظر وذو الزهن كذا مفرط في العلف فادر الضخذا
111 وكالتي ردت بعيب وعدم وليها وشبهها مما علم
فقوله: " من شرب " متعلق با لبيت قبله وهو قول صا حب " المنهج " (1):
وهل كمن فعل تارك كمن له بنفع قدرة لكن كمن
أي له قدرة بنفع كامن من شرب، يعني أن من عنده فضل شراب
فلم يعطه مضطرا حتى مات يضمن ديته؟ على أن الترك فعل وهو الحق،
لا على مقابله فلا ضمان.
وقوله: "أو خيط " يشير إلى من منع خيطا من ذي جائفة يخيطها به
حتى مات يضمن ديته على أن الترك فعل أيضا.
(1)
(صر/ 69 - مع شرحه إعداد المهج)، والمنهج منظومة في قو عد الفقه المالكي،
اسمها "المنهج المنتخب في قواعد المذهب " لابي الحسن الزقاق (ت 912 هـ)
طبعت قديما. انظر "جامع الشروح والحواشي ": (3/ 1 0 5 1، 947 1).
56

الصفحة 56