كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقوله: "ذكاة"، يشير إلى من مر بصيد لم تنفذ مقاتله وأمكنته
تذكيته فلم يفعل حتى مات هل يضمن بناء على أن الترك فعل أم لا؟
وقوله: "فضل ما"، يشير إلى من منع فضل مائه عن زرع جاره
حتى هلك، هل يضمنه بناء على أن الترك فعل أيضا؟
وقوله: "وعمد" يشير إلى من عنده عمد فطلبها منه صاحب جدار
خائف سقوطه فلم يفعل حتى سقط، فعلى أن الترك فعل يضمن لا على مقا بله.
وقوله: "رسم شهادة " على إضافة الاول إلى الثاني معناه أن من
أمسك رسم شهادة أي وثيقة حق حتى تلف الحق فانه يضمنه على أ ن
الترك فعل، وعلى عدم الإضافة وتنوين قوله: "رسم " وعطف "شهادة "
بحذف العاطف، فهما مسألتان؛ قوله: "رسم" يشير إلى وثيقة الحق
المتقدمة، وقوله: "شهادة" يعني أن من كتم الشهادة حتى ضاع الحق
هل يغرم لان الترك فعل او لا؟
وقوله: "وما عطل ناظر"، يشير إلى ما عطله الناظر على اليتيم
ونحوه من عقاره، فلم يكره حتى فاتت غلته لعدم الكراء مع إمكانه، وترك
الارض حتى تبورت، هل يضمن لان الترك فعل ام لا لانه غير فعل؟
وقوله: "وذو الرهن " يعني صاحب الرهن الحائز للرهن وهو
المرتهن إذا عطله ولم يكره حتى فاتت غلته بعدم الكراء، هل يضمن بناء
على ان الترك فعل ام لا؟
وقوله: "كذا مفرط في العلف " يشير إلى من دفعت له دابة مع
علفها وقيل له: اعلفها ثم لم يقدم لها العلف حتى ماتت، فهل يضمن
57

الصفحة 57