كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

يعني أنه يشترط في إيقاع الاجتهاد أيضا كونه عارفا بالشروط التي
يكون بها الحديث صحيحا أو ضعيفا، والحسن داخل في الصحيح هنا
كما هي عادة الأقدمين، وا نما اشترط هنا ليقدم الصحيح على الضعيف،
لأنه إن لم يعلم ذلك قد يعكس الأمر، ولأن العمل بالضعيف قد لا يجوز.
وقوله: " ما " موصول، وجملة " قد جرى " صلته، و" صحيحا " حال
من فاعل "جرى "، و"ضعيفا " معطوف عليه.
925 وما عليه أو به النسخ وقع .... .... .... ....
مراده بما وقع عليه النسخ: المنسوخ، وبما وقع به النسخ: الناسخ،
يعني أنه يشترط في إيقاع الاجتهاد أيضا معرفة المنسوخ من الناسخ ليقدم
الناسخ على المنسوخ، لانه إن لم يعلم (1) ذلك قد يعكس الأمر، والمراد
ان يعرف ان هذا بعينه ناسخ وهذا بعينه منسوخ لا معرفة حقيقة الناسخ
والمنسوخ، لأن ذلك من علم الأصول المتقدم انه شرط ايضا.
. .... .... .... .... .... وسبلث الئزول شزط فتبع
يعني أن معرفة أسباب النزول في الآيات وا لاحاديث شرط في إيقاع
الاجتهاد أيضا، لأن معرفة ذلك ترشد إلى فهم المراد. وقوله: " متبع"
بصيغة اسم المفعول.
926 كحالة الزواة والأصحاب .... .... .... .... .... .... ....
يعني أنه يشترط في إيقاع الاجتهاد أيضا معرفة أحوال رواة الحديث
(1) ط: يفعل.
644

الصفحة 644