كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
ما سكت عنه على ما نص عليه، والاحكام التي تخرج هي المعروفة في
ا لاصطلاح با لوجوه، فقولهم: فلان من أ صحاب الوجوه، يعنون أ نه مجتهد
مذهب، وقوله: " معقوله " أي عقله، ومفعول " حوى) " محذوف أي حواها،
و" أصوله " مبتدأ خبره جملة "حوى " والجملة صلة "من ".
933 مجتهذ الفتيا الذي ئرجح قولا على قول وذاك أرجخ
هذا تعريف من المؤلف لمجتهد الفتيا بضم الفاء، يعثي أن مجتهد
الفتيا هو المتبحر في مذهب إمامه المتمكن من ترجيح قول على آخر
أطلقهما إمامه، أي لم ينص على ترجيح أحدهما، وقوله: "وذاك أرجح"
يعني أن مجتهد المذهب أعلى رتبة من مجتهد الفتيا.
934 لجاهل الأصول أن ئفتي بما نقل مستوفى فقط وأمما
تكلم في هذا البيت على مرتبة رابعة أجنبية من الاجتهاد، فذكر أ ن
الجاهل با لاصول يجوز له أن يفتي بما نقل عن العلماء المجتهدين من أهل
المذهب إذا كان نقله مستوفى؛ بأن حفظ ما فيه من الروايات والاقوال،
وعلم عامها وخاصها ومطلقها ومقيدها ونحو ذلك. وقوله: "فقط " يعني
أنه يقتصر على النقل وما في حكمه، كالمندرج تحت قاعدة من قواعد
ذلك المذهب أو الذي لا فرق بينه وبين المنصوص في المذهب، وقوله:
"وأمما" فعل أمر أي اقتد به فيما نقله مستوفى، وقوله: "أن يفتي " المصدر
المنسبك من أن وصلتها في محل مبتدأ، ونصب الفعل بفتحة مقدرة على
حد قوله:
648