كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

مع وجود الفاضل لأنه تقصير في تحزي الصواب، وعلة مذهب الجمهور
أشار لها المؤلف بقوله:
967 فكل مذهب وسيلة إلى دار الحبور والقصور جعلا
يعني أن كل "مذهب" من مذاهب المجتهدين "وسيلة" اي طريق
يتوصل بها إلى الجنة التي هي "دار الحبور" وهو النعيم، " والقصور" العالية
جمع قصر؛ لان الكل على هدى من ربهم وإن تفاوتوا في العلم والورع.
قلت: ومما يدل على أن المجتهدين على هدى وان اختلفوا تقرير
النبي ع! يم كلا من (1) الطائفتين المختلفتين في صلاة العصر في قصة بني
قريطة؛ فقوم صلوها وقوم لم يصلوها إلى الشفق، فقرر النبي الجميع،
وصوب ما فعله كل مع انهم مختلفون (2)، ومما يدل على ذلك أيضا ن
داود وسليمان من انبياء سورة الانعام الذين قال الله لنبينا بعد ذكرهم:
< أوليهك الذين هدى دله! هدصهم! دنه) [الانعام/ 0 9] وثبت في " صحيح
البخاري " (3) ان مجاهذا سأل ابن عباس: من اين أخذت السجدة فيص
فقال؟ <ومن ذريته - داوود) إلى < أولحك أثذين هدى دثه فبهدلهم
! دن!) فسجدها داود فسجدها رسول الله غ! يمه
فاذا عرفت ذلك فاعلم أن داود وسليمان اختلفا في حكم الغنم النافشة
(1)
(2)
(3)
لاصل: كلام.
خرجه البخاري رقم (946)، ومسلم رقم (1770) من حديث ابن عمر - رضي
الله عنهما - ه
رقم (4807).
673

الصفحة 673