كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

971 والخل! في تقليد من مات وفي بيع طزوس 1 لفقه الان قد ئفي
يعني أن الخلاف الذي كان واقعا في تقليد المجتهد الميت وفي بيع
كتب الفقه = منفي الآن أي في هذه الازمان الاخيرة، لانعقاد الاجماع من
جميع المسلمين على ذلك. أما فى تقليد الميت فلعدم وجود
المجتهدين (1)، فلو لم يقلد الميت لتعطل كثير من الاحكام، و ما في
كتب الفقه فلأنها لو لم يوصل إلى اكتسابها بالبيع لتعطلت الاحكام أيضا،
وانعقاد الإجماع على ما ذكر ظاهر. و" الطروس " جمع طرس - بالكسر-
وهو الكتاب.
972 ولك أن تسأل للتثنت عن مأخذ المسؤول لا] لتعنت
(1)
ينكر على من ترجح عنده تقليد الشافعي ونحو ذلك.
ولا احد في الاسلام يجيب المسلمين كلهم بجواب عام: ان فلانا افضل من
فلان، فيقبل منه هذا الجواب؟ لانه من المعلوم ان كل طائفة ترخح متبوعها فلا
تقبل جواب من يجيب بما يخالفها فيه، كما ن من يرجح قولا او عملا لا يقبل
قول من يفتى بخلاف ذلك. لكن إن كان الرجل مقلدا فليكن مقلدا لمن يترجح
عنده أنه اولى بالحق، فان كان مجتهدا اجتهد و تبع ما يترجح عنده أنه الحق ولا
يكلف الله نفسا إلا وسعها) اهبتصرف.
انطر ما سبق نقله عن الشيخ في تفسير < أفلا يتدئرون القران) (ص/577 وما
بعدها) ففيه الرد على من زعم تعذر الاجتهاد في الاعصار المتاخرة، و ن العصر
يمكن حلوه من المجتهدين، ورجح انه لابد من قائم لله بحجة في كل عصر، وانظر
ايضا كتاب الجلال السيوطي "الرد على من اخلد إلى الارض وجهل أن الاجتهاد
في كل عصر فرض ": (ص/ 97 - 16 1)، و"الروض الباسم ": (1/ 71)، و"البحر
المحيط ": (6/ 07 2)، و" إرشاد الفحول ": (2/ 035 1 - 2 4 0 1).
677

الصفحة 677