كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

أضيف له اسم الفاعل، و"متصفا" و"محاشيا" حالان من صاحب الحال
الاولى بناء على جواز ترادف الحال، أما على القول بمنعه كما ذهب إليه
أبوالحسن بن عصفور ومن وافقه فالاحوال متداخلة، فقوله: "متصفا"
حال من الضمير المستكن في "جاعل" و"محاشيا" حال من الضمير
المستكن في قوله: "متصفا". و"الحطام" أصله ما تحطم وتك! ر من
النبات، والمراد به هنا الدنيا.
976 والأرضق لا عن قائم فجتهد تخلو الى تزلزل القواعد
977 وهو جائز بحكم العقل مع احتمال كونه بالنقل
يعني أنه لم يقع في الارض حلو الزمان عن مجتهد مطلق أو مقيد
يقوم لله بالحجة على الخلق وينصر السنة بأن يعلمها ويأمر باتباعها وينكر
البدعة ويحذر (1) منها، وممن قال بهذا ولي الدين مستدلا بحديث: "لا
تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق. . . " (2) الحديث، وهذا ما لم
تتزلزل القواعد أي أركان الدنيا أي يختل انتظامها بطلوع الشصس من
مغربها. ويحتمل أن يراد بالقواعد قواعد الدين و حكام الشرع،
وبتزلزلها: تعطلها والإعراض عنها، والاول هو الظاهر، فان تزلزلت
القواعد أي أركان الدنيا أو لدين كما تقدم فان الزمان يخلو من المجتهد
المذكور لحديث: "إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من العباد
(1) تحرفت في الاصل.
(2) أخرجه البخاري رقم (0 364)، ومسلم رقم (0 192) من حديث المغيرة - رضي
الله عنه -.
679

الصفحة 679