كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الكتب السماوية كالتوراة والانجيل. وخرج بقوله: "لاجل الاعجاز"
الأحاديث الربانية، كقوله جل [وعلا]: " انا عند ظن عبدي بي. . . " (1)
الحديث، لانه لم ينزل لاعجاز. وخرج بقوله: "للتعبد" ا لايات المنسوخة
تلاوتها كسورة الخلع والخنع (2)، وا ية " ا لشيخ وا لشيخة إذا زنيا فارجموهما " (3).
والتحقيق هو ما مشى عليه المؤلف، وهو مذهب أهل السنة
(1)
(2)
(3)
أخرجه البخاري رقم (7405)، ومسلم رقم (2675) من حديث أبي هريرة
- رضي الله عنه -.
كذا في الاصل هنا، وما سيأتي (ص/ 293، 0 31) والظاهر أنه اجتهاد في التسمية
استنادا إلى ما جاء في بعض روايات الدعاء بهاتين السورتين في القنوت في كتب
المالكية، ففي "تهذيب المدونة ": (1/ 272): (نؤمن بك، ونخنلك. .) ومئله
في "الاستذكار" و"بداية المجتهد"، إلا أن المؤلف في "اضواء البيان ": (3/ 334)
وفي "المذكرة ": (ص/ 0 5 1) قد ذكرهما با لاسم المعروف: سورتي الخلع والحفد.
ولفظهما: (اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير نشكرك ولا نكفرك ونخلع
ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد واليك نسعى ونحفد،
نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق) وكانتا في مصحف أبي بن
كعب، وكان عمر يقنت بهما في وتر رمضان. أخرجه ابن أبي شيبة: (2/ 95)،
وعبدالرزاق: (3/ 0 1 1)، والبيهقي: (2/ 0 1 2). وانظر "المغني ": (2/ 583 -
4 58)، و"الدر المنثور ": (6/ 2 72 - 4 72)، و"الاتقان ": (1/ 4 8 1 - 85 1).
أصل الحديث أخرجه البخاري رقم (6830)، ومسلم رقم (1691) من حديث
عمر - رضي الله عنه -. دون لفط: الشيخ والشيخة. . .، وبهذا اللفظ أخرجه ابن
ماجه رقم (2553) من طريق الزهري، وأخرجه مالك في "الموطأ" رقم (2383)
من طريق ابن المسيب، وله شاهد من حديث أبي بن كعب. انظر "فتح الباري ":
(2 1/ 47 1)، و" البدر المنير": (8/ 583 - 585).
68

الصفحة 68