كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. . . " (1) الحديث، وقوله! يم: " ان بين
يدي الساعة أياما ير فيها العلم وبنزل فيها الخهر. . " (2).
وقوله: "قائم " يعني قائم أي بحجة الله على الخلق. وقوله: "وهو
جائز) " إلخ يعني أن خلو الزمان عن مجتهد قبل تزلزل القواعد جائز عقلا إ ذ
لا مانع عقلا منه، ويحتمل أن يكون الجواز شرعيا كما عزاه المؤلف لسعد
الدين التفتازاني (3)، ولكن احتمال الجواز الشرعي لا يثبت به حكم شرعي.
والذي يظهر وقوع الخلو عن المجتهد المذكور في هذه الازمان
الأخيرة (4). ولا ينافي عدم المجتهد بقاء طائفة ظاهرين على الحق؛ لان
الشريعة دونت، وبينت أحكام الكتاب والسنة ومعانيهما، فلا خفاء في
الدين ولو على غير المجتهدين من المتعلمين.
978 وان بقول ذي اجتهالي قد عمل من عم فالرجوغ عنه فثحظل
يعني ان العامي إذا عمل بقول مجتهد في مسالة لا يجوز له الرجوع
عنه إلى قول غيره في مثلها، وحكى المؤلف عليه الاتفاق في "الشرح " ().
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
اخرجه البخاري رقم (0 0 1)، ومسلم رقم (2673) من حديث ابن عمرو - رضي
الله عنه -.
أخرجه البخاري رقم (7062)، ومسلم رقم (2672) من حديث ابن مسعود و بي
موسى - رضي الله عنهما -.
" النشر": (2/ 1 34).
سبق التعلبق على هذا القول قريبا.
(2/ 1 34).
680

الصفحة 680