كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

الانتقال من مذهبه الذي التزمه إلى مذهب آخر لغرض صحيح يجيزه
الشرع، ككون المذهب المنتقل إليه أسهل من المنتقل عنه أو وجح
لوضوح ادلته وقوتها ه وهل هذا الانتقال واجب ام لا؟ له احتمالان.
وقوله: " الترجيح " بالخفض عطفا على الكون.
988 وذم من نوى] لذنا بالقيس على مهاجم لأم قيس
هذا البيت مفهوم قوله: " إن ينتقل لغرض صحيح. . " إلخ أي وإن
انتقل لقصد الدنيا وهو غير مضطر، ككون المذهب المنتقل إليه له أوقاف
تصرف على أهله، فانه مذموم قياسا على مهاجر أم قيس، وقصته
(1)
مشهورة.
وقوله: " ذم " أمر من الذم وميمه مثلثة. و" القيس " معناه: القياس.
989 و] ن عن القصدين قد تجردا من عنم فلئبح له ما قصدا
مراده ب"من عم" العامي، ومراده ب"القصدين" القصد الحسن
__________
(1)
قال الحافط في "فتج الباري ": (1/ 16): (وقصة مهاجر م قيس رواها سعيد بن
منصور قال اخبرنا ابومعاوية عن الاعمش عن شقيق عن عبدالله - هو ابن مسعود-
قال: من هاجر يبتغي شيئا ف! نما له ذلك، هاجر رجل ليتزوج امر ة يقال لها م قيس
فكان يقال له: مهاجر ام قيس. ورواه الطبراني رقم (0 854) من طريق أخرى عن
الاعمش بلفظ: كان فينا رجل خطب امراة يقال لها: ام قيس فابت أن تتزوجه حتى
يهاجر فهاجر فتزوجها فكنا نسميه مهاجر ام قيس. وهذا إسعاد صحيح على شرط
الشيخين) اهوصحح إسناد الطبراني المزفي في " تهذيب الكمال ": (4/ 285)،
والذهبيئ في "السير": (0 1/ 0 59).
685

الصفحة 685