كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
والجماعة لا ما يزعمه كثير من اهل الكلام: ان القران هو المعاني
القائمة بالنفس دون الالفاظ؛ لانه يلزم عليه أن تكون ألفاظ القران لغير
الله، وهو منكر من القول.
ووجه إعجازه أنه تحدى العرب وهم اليلغاء الفصحاء بسورة منه
فعجزوا، فدل على أنه من الله، إذ لو كان من مخلوق لقدر الخلق على
الاتيان بمثله، والتحقيق أن إعجازه بالعجز لا بالصرفة.
125 وليس للقران تعزى 1 لبسلمة وكونها منه الخلافي نقله
126 وبعضمهم الى القراءة نظر وذ] ك للوفاق رأي فعتبر
يعني أن العلماء اختلفوا في البسملة هل هي اية من الفاتحة أو من
كل سورة أو ليست اية أصلا؟ إلا التي في النمل فهي من القران إجماعا،
و ن بعض العلماء جمع بين الاقوال فقال (1): من قرأ بالحرف الذي هي
اية فيه [فهي اية] بالنسبة إليه، كالشافعي الذي يقرأ بحرف ابن كثير،
وهي اية في حرف ابن كثير، ومن قرأ بالحرف الذي ليست اية فيه
فليست اية بالنسبة إليه، وحاصل هذا أنها في بعض الحروف اية وفي
بعضها غير اية.
ونظير هذا: الواو من قوله: < وقالو اتخذ الله ولذا > [البقرة/ 16 1]
فانها [غير] (2) ثابتة في حرف ابن عامر والمصحف الشامي. وكالفاء من
(1)
(2)
ورتجحه في "المذكرة": (ص/103)، ونسبه في "نشر البنود": (76/ 1) إلى
الحافظ ابن حجر العسقلاني.
زيادة لازمة. انظر "المبسوط ": (ص/ 1 12) لابن مهران.
69