كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

بالتواتر، واعترض بإثبات قرآنية البسملة مع أنها لم تتواتر، وأجيب بأن
هذا الاحتجاج إنما هو على من أثبت قرآنيتها.
130 مثلى الثلاثة ورجح النظؤ تواترا لها لدى من قد غبز
يعني أن مثال المستوفي للشروط الثلاثة المارة قراءة القراء الثلاثة:
خلف، وأبوجعفر، ويعقوب. أما أبوجعفر يزيد بن القعقاع، وهو من
شيوخ نافع ومن كبار قراء أهل ائمدينة. وأما يعقوب فقال فيه ابن عرفة:
قراءته داخلة في السبعة لأنه أخذها عن أبي عمرو. وأما خلف فقال فيه
السبكي: قراءة خلف ملفقة من السبعة إذ له في كل حرف موافق منهم (1).
وقال أبوحيان: لا نعلم حذا من المسلمين منع القراءة بالثلاثة، بل قرئ
بها في سائر الامصار (2).
وقول المؤلف: "ورجح النظر تواترا لها" يعني أن قراءة الثلاثة
المذكورة رجح النظر عند بعض العلماء أنها متواترة، قال السبكي في
"منع الموانع " (3): إن القول بعدم تواترها في غاية السقوط.
131 تواتر السبع عليه أجمعوا ... ... ... ... ...
(1)
(2)
(3)
في " معا لموا ح ": (ص / 3 5 3).
نمله عنه ابن الجزري في "المنجد": (ص/ 9 0 1) من فتوى مطولة في القراءات.
(ص/ 0 35).
وقد عقد ابن الجزري فصولأ في كتابه "المنجد": (ص/ 1 0 1 - فما بعدها) في
الدفاع عن القراءات الثلاث، و نها مشهورة لم ينكر احد من العلماء المتقدمين ولا
المتأخرين القراءة بها. قال: ولا ينازع في ذلك إلا جاهل.
72

الصفحة 72