كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
علئنيم أ! يئ) [النساء/23] لأن نفس الأمهات لا يتعلق بها
التحريم شرعا، لأن الأحكام الشرعية لا تتعلق إلا بالأفعال كما تقدم في
قوله: " ولا يكلف بغير الفعل " إلخ فدل الكلام بالاقتضاء على محذوف
تقديره: نكاج امهاتكم.
... ... ... ... ... مثلى ذات إشار؟ كذاك الايما ا ت
قوله: "مثل " خبر مبتدا تقديره: هي، اي دلالة الاقتضاء مثل ذات
الاشارة، اي مثل دلالة الاشارة والايماء في ان كلا منها دلالة التزام
وأنها منطوق غير صريح، فقوله: "الايما" بالقصر لضرورة الوزن مبتدأ
خبره "ات "، وقوله: "ات " اسم فاعل أتى. وقوله: "كذاك" حال من
الضمير المستتر في الخبر. وتقرير المعنى: والايما ات هو في حال كوني
كذاك المذكور الذي هو الاقتضاء في أن كلا منهما دلالة التزام ومن
المنطوق الغير الصريح.
140 فأول إشارة اللفظ لما لم يكن القصذ له قد غلما
يعني أن الأول من القسمين المذكورين في البيت قبله - وهو دلالة
الإشارة - هو إشارة اللفظ إلى معنى ليس مقصودا منه بالأصالة بل
بالتبع، مع أنه لم تدع إليه ضرورة لصحة الاقتصار على المذكور دون
تقديره كدلالة قوله تعالى: < أص لحخ ليلة الصيام الرفث إك لحسالمحكئم)
[البقرة/187] على صحة صوم من أصيح جنبا من الوطء، فان الاية لم
يقصد بها بالأصل صحة صوم من أصيح جنبا من الوطء ولكن قصد بها
جواز الجماع في جميع أجزاء ليلة الصوم، وذلك يصدق باخر جزء من
78