كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الحديث، ولم يكن هذا قطعئا لاحتمال أن الشارع له في عتق الذكر غرض
لم يكن في عتق الانثى، ككونه يقف في صف القتال، ويولى القضاء
والامامة وغير ذلك من الولايات، إلا أن هذا الاحتمال بعيد؛ لان
الذكورة والانوثة بالنسبة إلى العتق وصفان طرديان لا يناط بهما حكم
وان كانا غير طرديين في بعض الاحكام غير العتق كالميراث والشهادة.
ولحن الخطاب مفهومه، ومنه قوله تعالى: <ولتعرفنهم فى لحن
الق! لن! و [محمد/ 30]، وفحوى الخطاب ما يفهم من (1) اللفظ أيضا.
147 دلالة الوفاق للقياس وهو الجلي تعزى لدى أئاس
يعني أن جماعة من الاصوليين منهم الامام الشافعي جعلوا دلالة
مفهوم الموافقة غير لفطية، بل هي عندهم قياس جلي، فالضرب - مثلا-
للوالدين ممنوع بالقياس على التأفيف قياسا جليا. وقس على ذلك (2).
وقول المؤلف: "دلالة " مبتدأ خبره جملة "تعزى ". وقوله: "وهو
الجلي " جملة اعتراضية، والمراد ب"الوفاق " مفهوم الموافقة.
148 وقيل لففظ مع المجاز وعزؤها للنقل ذو جواز
يعني أنه قيل: إن دلالة مفهوم الموافقة أي مدلوله تعزى للفظ
والمجاز، فيقال فيها: لفظية مجازية، وعلى هذا فهي مجاز مرسل أطلق
فيه الاخصر وأريد الاعم، فعلى هذا فالمراد بالنهي عن التأفيف النهي
(1)
(2)
ا لأصل: منه.
انظر " الرسالة ": (ص/ 13 5)، و" قواطع الأدلة ": (2/ 8).
85

الصفحة 85