كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
هو معنى قول المؤلف: "و ح إذا الساكت " إلخ.
الثاني: جهل المتكلم لحكم المسكوت عنه كما لو قال مفط يجهل
حكم زكاة المعلوفة: في السائمة زكاة، فلا مفهوم له؛ لانه إنما سكت
عن المعلوفة لجهله حكمها، وهذا معنى قوله: "أو جهل الحكم "، وهو
فعل ماض.
الثالث: كونه جوابا لسؤال كما لو سئل أحد عن السائمة فقال:
فيها زكاة، فلا مفهوم له؛ لان تخصيص السائمة بالذكر إنما هو لأجل
مطابقة السؤال، وهو معنى قوله: "أو النطق انجلب للسؤل ".
الرابع: كونه جاريا مجرى الغالب، كقوله تعالى: < وربخيبصم
التئ فى حجور-) [النساء/ 23] فلا يدل على أنها إن لم تكن في الحجر
لا تحرم، لانه خرج مخرج الغالب، لان الغالب في الربيبة أن تكون في
حجر زوج أمها، وعلى هذا جمهور العلماء، وهو معنى قوله: "أو جري
على الذي غلب" بخفض "جري" عطفا على "السول" أي: والنطق
انجلب لسؤال أو جري على الغالب.
الخامس: الامتنان، كقوله تعالى: < لضأ! لوا منه لحما طرنط)
[جا/ 14] فلا يدل على منع القديد، لان تخصيص الطري بالذكر لانه
أنسب إلى الامتنان، وهذا معنى قوله: "أو امتنان " بالجر أيضا عطف
على قوله: "للسول ".
السادس: موافقة الواقع، كقوله تعالى: < لا يتخذ لمومنون البهفرين
أولا من دون ئمؤِمنين) [آل عمران /28] لانه نزل في قوم والوا اليهود دون
87