كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

22 كلام ربي إن تعلق بما يصخ فعلا للمكلف اعلما
23 من حيث انه به مكلف فذاك بالحكم لديهم يعرف
يعني أن الحكم الثرعي في الاصطلاح هو: كلام الله المتعلق بما
يصح أن يكون فعلا للمكلف من حيث إنه مكلف به، فأشار بقوله: "كلام
الله " إلى أنه لا حكم ألبتة إلا لله، قال تعالى: < إن آ! كم إلا دله) [الأنعام/
7 ه] والنبي! مبلغ عن الله، قال تعالى: <وأنزلنآ إلك الذتحر! ت
لناس ما نزل إلخهم) [النحل/ 44] وجميع ما في السنة داخل في القرآن
لقوله: < وما ءانمبهم ألرشول فخذو5> ا لآ ية [الحشر/ 7]، وقوله: < من يظع
الرسول فقد اطاع الله > [النساء/ 80]، وفوله: < قل إن كنت! تحئون الله
فاتبعوني 0.) ا لاية [ال عمران / 31].
واحترز بقوله: "المتعلق بما يصح فعلا للمكلف " عن المتعلق بما
لا يصح فعلا له، ككلام الله المتعلق بذاته وصفاته نحو: < لا إله إلاهو
خ!! ل شى 2) [الانعام/ 02 ا]، وككلامه المتعلق بذاوت المكلفين
نحو قوله: < ولقذ ظقنم ثم صوزنبهغ) [الاعراف / 1 1]، وقوله: < ثو
يميت! غ ثوتحييكتم) [الروم/ 0 4]، وككلامه المتعلق بالجمادات نحو:
< ويو! لمحسير تجبال وترى ا لارض بارزة) [الكهف / 47] ونحو ذلك.
وا نما عدل المؤلف عن عبارة الأصوليين بقولهم: "المتعلق بفعل
المكلف " إلى قوله: "بما يصح أن يكون فعلا للمكلف " ليدخل المعدوم
وقت كلام الله بذلك الحكم. واحترز بقوله: "من حيث إنه به مكلف"
عن كلامه المتعلق بما يصح فعلا للمكلف من حيثية اخرى نحو قوله:

الصفحة 9