كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
خلت له أي الاول. وقول المؤلف: "تعتمد" بالبناء للمفعول، ونائبه
ضمير الغاية أي يعتمد عليها في الاحتجاج، وجملة الفعل نعت لغاية.
155 والحصز والصفة مثل ما غلم من غنبم سامت وسائم الغنم
يغني أن النويم السادس من أنواع مفهوم المخالفة: مفهوم الحصر،
نحو: < إباك ذعبد) [الفاتحة/5] فإن الحصر المدلول عليه بتقديم
المعمول يفهم منه عدم عبادة سواه جل وعلا.
وان السابع من انواع مفهوم المخالفة: مفهوم الصفة، والمراد بها
عند الأصوليين: لفظ مقيد لاخر ليس شرطا ولا غاية ولا استثناء، ويدخل
فيها الحال لأنها وصف لصاحبها قيد لعاملها، نحو: "أحسن إلى العبد
مطيعا واضربه مسيئا" فإنه يفهم من الاول عدم الاحسان إن لم يطع،
ومن الثاني عدم الضرب إن لم يعص، وسواء تقدمت نحو: "في سائمة
الغنم الزكاة " او تاخرت نحو: "في الغنم السائمة زكاة " (1) واليه الإشارة
بقوله: "من غنم سامت وسائم الغنم ". وقوله: "علم " بالبناء للمفعول.
فان قيل: النعت لمجرد المدج و الذم صفة لا مفهوم لها. فالجواب:
أن الاحتراز عنها وقع بأن المراد بالصفة لفظ مخصص. . .إلخ، وما
كان لمجرد المدج و الذم لا تخصيص فيه.
156 معلوفة الغنم أو ما ئعل! الخلف في الئفي لأفي ئضرف
(1)
جاء في كتاب ابي بكر لانس لما وخهه عاملا على البحرين: "وفي صدقة الغنم في
سائمتها إذا كانت اربعين إلى عشرين ومئة شاة. . " اخرجه البخاري رقم (4 5 4 1).
91