كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

يعني أنهم اختلفوا في المقيد بقيد، هل يرجع النفي والاثبات إليهما
معا - أعني القيد والمقيد - أو يرجعان للقيد فقط؟ فالغنم السائمة في قول
المؤلف: "من غنم سامت وسائم الغنم " قيدت بالسوم، فعلى أن النفي
والاثبات يرجعان لهما معا فمفهوم قولك: "في الغنم السائمة زكاة " أ ن
الغنم المعلوفة لا زكاة فيها لمراعاة القيد والمقيد معا في المفهوم. وعلى
أنهما راجعان للقيد فقط فمفهوم: "في الغنم السائمة زكاة " أن غير السائمة
مطلقا لا زكاة فيه، غنما كان او إبلا او بقرا لأن النظر على هذا القول إلى
خصوص القيد الذي هو السوم دون المقيد الذي هو الغنم في المثال.
وقول المؤلف: "معلوفة الغنم " مبتدأ والموصول عطف عليه.
وقوله: "يعلف " بالبناء للمفعول. وقوله: "الخلف " مبتدأ اخر والمجرور
بعده خبره، والمبتدأ الاخر وخبره خبر الأول، والضمير الرابط في
الجملة الخبرية بينها وبين المبتدأ محذوف لدلالة المقام عليه؛ لان
التنوين في قوله: "أي" عوض عنه، و تقرير المعنى: الخلف في النفي
لايهما يصرف؛ هل هو معلوفة خصوص الغنم نطرا إلى القيد والمقيد،
أو هو المعلوفة مطلقا ولو كانت إبلا وبقرا نطرا إلى القيد دون المقيد.
157 أضعفها اللقبئ وهو ما أبي من دونه نظئم الكلام العربي
يعني أن أضعف أنواع [مفهوم] المخالفة هو مفهوم اللقب، وضابط
اللقب: هوالاسم الجامد كأسماء الاجناس، والعلم بأنواعه الثلاثة،
وأسماء الجموع. وجمهور العلماء على أن اللقب لا مفهوم له، وهو
الحق، وربما كان اعتباره كفرا، فقوله تعالى: <محمد رسول دئه)
92

الصفحة 92