كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
[الفتح/ 29] الاية - مثلا - لو قال أحد فيه بمفهوم اللقب فقال: يفهم مته أ ن
غير رسول الله ع! ي! لم يكن رسولا، فانه يكفر بالاجماع. وقيل باعتباره،
وهو قول الصيرفي، والدقاق، وابن خويز منداد، وبعض الحنابلة (1).
وقول المؤلف: "وهو ما أبي من دونه " إلخ، كأنه يشير إلى جواب
عن سؤال، وايضاحه أن يقال: لو لم يكن للقب مفهوما (2) لما كان في
تخصيصه بالذكر فائدة كما عللوا به مفهوم الصفة.
والجواب: بأن اللقب ذكر ليسند إليه الحكم فقط إذ لا يمكن إسناد
خبري بدون مسند إليه، وذلك هو معنى قوله: "وهو ما بي من دونه نظم
الكلام العربي ".
واعلم أن التحقيق عدم اعتباره، وعدم الفرق بين العلم واسم
الجنس خلافا لمن قال باعتباره مطلقا، ولمن قال باعتباره في اسم
الجنس دون العلمه
فإن قيل: جاء عن مالك - رحمه الله تعالى - ما يدل على اعتبار
مفهوم اللقب، وذلك أنه قال باشتراط النهار في الاضحية وأنها لا تجزئ
إن ذبحت ليلا، مستدلا بمفهوم قوله تعالى: < وفي! روا اشم الله فى
أياصم معلومت على ما رزقهم) (3) [الحج/28] لاية، والايام جمع يوم،
(2)
(3)
انطر " جمع الجوامع ": (1/ 254 - مع حاشية البناني).
كذا في الأصل، وصححت في الهامش بخط مغاير: مفهوم.
انطر "التهذيب في اختصار المدونة ": (43/ 2)، و"بداية لمجتهد": (509/ 1)،
و"الجامع لاحكام القر ن ": (12/ 30).
93