كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

ان توصف بالاطلاق.
فالضرورية المطلقة هي التي لم تقيد ضرورتها بقيد زائد على ذات
الموضوع، كقولك: "كل إنسان حيوان بالضرورة ".
والمشروطة العامة هي الضرورية التي تقيد ضرورتها بوصف
الموضوع، من غير تعرض لنفي الدوام عند مفارقة ذلك الوصف،
كقولك: "كل كاتب فهو متحرك الاصابع بالضرورة ما دام كاتبا".
والمشروطة الخاصة كالتي قبلها لكن مع التعرض فيها لنفي الدوام
عند مفارقة الوصف، ويستلزم ذلك أنه لابد من مفارقة الوصف
للموضوع، كقولك: "كل كاتب فهو متحرك الاصابع بالضرورة مادام
كاتبا لا دائما".
والوقتية المطلقة هي الضرورية التي تقيد ضرورتها بوقت معين من
غير تعرض لنفي دوام المحمول للموضوع في غير ذلك الوقت،
كقولك: " كل إنسان متحرك الاصابع بالضرورة وقت الكتابة ".
والوقتية دون الوصف بالاطلاق هي الضرورية المماثلة للتي
قبلها، لكن مع التعرض لنفي الدوام عند مفارقة ذلك الوقت المعين،
كقولك: "كل إنسان متحرك الاصابع بالضرورة وقت الكتابة لا دائما) ".
والمنتشرة المطلقة هي الضرورية التي قيدت ضرورتها بوقت غير
معين مع عدم التعرض لنفي دوام المحمول للموضوع في غير ذلك
الوقت غير المعين، كقولك: "كل إنسان ميت بالضرورة وقتا ما) ".
والمنتشرة من غير أن توصف بالاطلاق مثل التي قبلها، لكن مع
109

الصفحة 109