كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

و ما الحينية الممكنة فهي التي قيد إمكانها بحين وصف
الموضوع، كقولك: "كل اكل للمقتاب به عادة فهو جائع بالامكان
حين هو اكل"؛ لان الشبع حين الاكل أمر يمكن تخلفه عقلا، فلو شاء
الله ألا يشبع الاكل لم يشبع، ولو أكل جميع مافي الدنيا، فسببية الشبع
للأكل أمر يمكن تخلفه عقلا وإن استحال عادة.
وربما عسر الفرق بين الممكنة الوقتية والحينية الممكنة، والفرق
بينهما أن الحين في هذه الاخيرة هو حين وصف الموضوع بالمحمول،
بخلاف الاولى. فظهر الفرق.
و ما الاربع الموجهة بالاطلاق فهي: المطلقة العامة، والحينية
المطلقة، والوجودية لا ضرورية، والوجودية لا دائمة.
أما المطلقة العامة فهي التي أريد بها أن نسبتها واقعة بالفعل إيجابا
أو سلئا، من غير تعرض لضرورة ولا دوام ولا لسلبهما، كقولك: "كل
إنسان فهو ميت بالاطلاق العام ".
و ما الحينية المطلقة فهي التي قيد إطلاقها - أي نسبتها الفعلية-
لحين وصف الموضوع، كقولك: "كل كاتب فهو متحرك الأصابع
بالاطلاق حين هو كاتب ".
وأما الوجودية لا ضرورية فهي المطلقة التي تعرض فيها لكون
نسبتها الفعلية غير ضرورية، أي غير واجبة عقلا، كقولك: "الانسان
كاتب لا بالضرورة ".
وأما الوجودية لا دائمة فهي المطلقة التي أريد بها أن نسبتها فعلية
112

الصفحة 112