كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

حكم شرعي لخطال! جديد، او بياد انقضاء زمن العمل به؛ لأن ما
ألقاه الشيطاد ليس بحكم حتى يكود رفعه نسخا شرعيا، بل هو باطل
الطله الله وازاله.
والعلماء مختلفون في أصل قصة الغرانيق هل هي باطلة أو ثابتة.
فعلى القول ببطلانها فالأمر واضح، وعلى القول بثبوتها فمعنى
إلقاء الشيطان على لساد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم أنه صلى
الله عليه وعلى اله وسلم كان يقرأ القران يرتله ترتيلا تتخلله سكتات،
فراقب الشيطان بعض سكتات النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم، ثم
حاكى فراءته صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله - عليه لعنة الله -:
"تلك العرانيق العلى، وإن شفعاتهن لترتجى" فظن المشركون صوت
الشيطان صوت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهذا الجواب عن قصة الغرانيق على القول بثبوتها هو أحسن
الأجوبة عنها، وارتضا 5 جمع من المحققين من أجوبة كثيرة.
وحجة القائل بأن قصة الغرانيق باطلة اضطراب رواتها، وانقطا
سندها، واختلاف ألفاظها، بعضهم يقول: إن النبي صلى الله عليه
وعلى آله وسلم كان في الصلاة. وبعضهم يقول: قرأها وهو في نادي
قومه. وآخر يقولى: قراها وقد اصابته سنة. واخر يقول: بل حدث
نفسه فجرى ذلك على لسانه. وآخر يقول: إن الشيطان فالها على لسان
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن النبي لما عرضها على جبريل
قال. ماهكذا أقرأتك. . . إلى غير ذلك من اختلاف ألفاظها.
123

الصفحة 123