كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

تمسيره أنها باطلة.
قال مقيد هذه الرخلة عفا الله عنه. إلى القول بعدم صحتها له لتماهد
من القران العطيم في سورة النجم نفسها، وشهادته لعدم صحتها
واضحة، وهو ان قوله تعالى: <أفرءتغ ألبت وااتعزئ *.* ومنؤة الثالمة
الاخرئ *أ >، الذي يقول القائل لصحة القصة: إن الشيطان ألقى لعده
ما لقى، فرأ النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعد في تلك اللحظة
في الكلمات التي تليه ص سورة النجم قوله تعالى. < إق هي إلأ أكآلم
سيتموهآ أئتم وءاباجمو ما أنزل لله بها من سفق) [النجم/ 23] فهذا يتضمن
منتهى ذم الغرانيق التي هي كناية عن الأصنام، إذ لا ذم أعظم من جعلها
اسماء بلا مسميات، وجعلها باطلا ما انزل الله به من سلطان.
فلو فرضنا أن الشيطان ألقى على لسانه صلى الله عليه وعلى آله
وسلم تلك الغرانيق العلى بعد قوله: < ومنوة آلثالمة الاخر! *2)،
وفرح المشركون بأنه ذكر الهتهم بخير، ثم قال النبي في تلك اللحظة:
< إن هي إلا أشط سضهآ أئمخ وءابآوبهو ما أنزل ادله بها من سلطق)، وذم
الاصنام بذلك غاية الذم، وأبطل شفاعتها غاية الابطال، فكيف يعقل
بعد هذا سجود المشركين وسب أصنامهم هو الأخير، والعبرة
بالأحير.
ويستانس بقوله ايضا بعد ذلك بقليل في الملائكة: قلث فى ألسموت لا تغني شفعهم شما إلا من بعد أن يآذن الله لمن لمجثصاء
! لرضئ *2) [الشم/ 26]؛ لأن إبطال شفاعة الملائكة إلا بإذن الله معلوأ
منه عند الكفار بالأحروية إبطال شفاعة الاصنام المزعومة.
126

الصفحة 126