كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

وعلى اله وسلم في أصله الاعظم الذي هو "لا إله الا الله "؛ لانها دعوة
جميع الرسل، وغيرها من شرائع الاسلام وفروعها تابعة لها.
ولهذا صار مكذب رسول واحد. مكذبا لجميع الرسل؛ لان
دعوتهم واحدة، قال تعالى: < كذبت فوم نوح المرسلين) [الشعراء/ 105]
اي بتكذيبهم نوحا. <كذشا عا" المرسلين *؟ * > [الشعراء/ 123] ي
بتكذيبهم هودا. < كذبت ثمو المرسلينِ 4) [الشعراء/ 1 14] ي بتكذيبهم
صالحا. <كذبت قؤم لو! لمرسلد! 6ص! [الشعراء/ 160] ي بتكذيبهم
لوطا 5 < كذب أضب لثيهة المرسل! لأص * > [الشعراء/ 176]، أي بتكذيبهم
شعيبا.
فهذه الايات تدل على ان مكذب رسول واحد مكذ! لجميع
الرسل، وذلك لاتحاد دعوتهم، وهي مضمون "لا إله إلا الله "، قال
تعا لى: < ويقولون نومن ببعفى ونفر ببتصون ويرلدون أن يمخذوا بئن
ذ لك سبيلا؟ " أول! ك هم البهفرون حفأ) [النساء/ 0 5 1 - 1 5 1].
فاذا حققت هذا علمت أنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يقول:
" تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى"؛ لما في هذا الكلام من
الشرك الصراح، والكفر البواح، المضاد لما جاء به جميع الرسل
عليهم الصلاة والسلام. ـ
ولا يقدر الشيطان أن يجري ذلك على لسانه صلى الله عليه وعلى
اله وسلم، لانه ليس له عليه من سلطان، بشهادة القران وبإفرار
الشيطان، قال جل وعلا: < فانا قرئم! ألقرءان فاستعذ بالله من ألثميطان
الرجيو ص 9 نو ليش لو سلظق على الذيف ءامنوا وفى رئهم شو! لون *.*
129

الصفحة 129