كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

الذي يعرف به كون الوصف علة للحكم -كابن الحاجب - قوله صحيخ
ايضا.
فيصح إطلاق المسلك على كل من "المناسبة" ومن "تخريج
المناط "؛ لان المراد بالمسلك ما ثبت العلية، ونسبة إثباتها لكل منهما
صحيحة، لان المناسبة دليل، والتخريج إقامة ذلك الدليل، وكل
منهما يصح أن ينسب إليه المسلكية.
وقد ارتكب السبكي في المسلك الرابع الذي هو " السبر والتقسيم"
نظير ما ارتكبه ابن الحاجب في المسلك الخامس الذي هو "المناسبة
والاخالة " عند السبكي، و" تخريج المناط " عند ابن الحاجب.
وايضاحه أن السبكي في "جمع الجوامع " فسر المسلك الرابع
الذي هو " السبر والتقسيم " بالحصر والابطال، وهما فعلان للمجتهد،
كما أن استخراج المناط الذي فسر به ابن الحاجب المسلك الخامس
فعل للمجتهد أيضا.
والمناط: العلة. وتخريجها: استنباطهاه
والمناسبة لغة: الملاءمة أي الموافقة، وقيل: المقاربة.
والإخالة - ب! ضر الهمزة وبالخاء المعجمة - من خال بمعنى ظن،
سميت مناسبة الوصف للحكم بالإخالة لان بالنظر إلى ذاتها يخال أ ي
يظن علية الوصف للحكم.
والمناسبة دي الاصطلاخ: ملاءمة خاصة هي فرد من أفرا د المعنى
اللغوي. وعليه، دالمناسب المأخوذ منها - أي من المناسبة
164

الصفحة 164