كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

للاشتراك في العلة، ولو كانت العلة الانوثة لحرم غير البحيرة والسائبة
والوصيلة من الاناث؛ للاشتراك في العلة، ولو كانت علة التحريم
التحلق في الرحم لحرم جميع الذكور والإناث؛ لتخلقه في الرحم،
ولو كان التحريم تعبدئا لكان الله هو الذده اوصاهم باجتناب هذا دون
هذا؛ وهو باطل.
وهذا هو حاصل معنى قوله تعالى: < قل ءآلدههيرتن حرم أ م
ألأنثيين أما اشتملمت عته أرحام الأنثيين أتم كنت! شهداء إ د
وصنحم الله بهذا) [الأنعام/ 4 4 1]؛ فقوله: < قل ءآ لذكرتن) بين
به ان الذكورة ليمست علة التحريم، إذ لو كانت علته لحرم كل ذكر،
وقوله: <أهألأنثيين) يبين به ان الانوثة ليست علة التحريم، إذ لو
كانت علته لحرمت كل انثى، وقوله: <أما شتملت عته أزحام
الائثيتن> يبين به ان علة التحريم ليست التخلق في الرحم، إذ لو كان
العلة لحرم المجميع لتخلقه في الرحم، وقوله: < أتم كنش! شهدآء إ ذ
و! سهيم لله بهذا> بين به ان التحريم المذكور ليس تعبدياه
فطهر بهذا "السبهر والتقسيم " أن تحريمهم بعض الإناث والذكور
دون بعض باطل لا وجه له على جميع التقديرات، ولذا اتبعه جل وعلا
بقوله: < فمن اط! ممن اقتري على لله كذبا ليضل الناس بغتر عقثى إ ن
آلله لا ئهدي لقوم الطئمين /ص! قل لا أحد فى ما أوحى إلن محرما> [ا! نعام /
4 14 - 145] الآية.
ومثال "السبهر والتقسيم " في الشعر قول عبدالله بن همام السلولي
من شعراء الحماسة لما وشي به واثن إلى زياد بن بي سفيان فقال له:
177

الصفحة 177