كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

وبالكراهة ولدب وردا. . . . . . . . . . . . . . . .
ومن الأصول الدالة على سد الذرائع قوله تعالى: < ولا د! بوا
ئذجمف يذعون من دون لله فيسبوا اطه عدؤا بغير علم > [الانعام/ 108]،
وقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم: "من الكبائر شتم الرجل والديه"
قالوا: يا رسول الله، وهل يشتم الرجل والديه، قالط: "نعم، يسب أبا
الرجل فيس! أباه، ويسب أمه فيسب أمه" اخرجه الشيخان دي
صحيحيهما عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول
الله صط! لهس!.
فتراه صلوات الله عليه وسلامه جعل ذريعة السب سبا، وهو دليل
على أن وسيلة الحرام حرام؛ لأن الراتع حول الحمى يوشك ان يقع
فيه، فهم يسمون فلوس النحاس تحيلا عند العقد، لياخذوا بعد ذلك
عند الحلول "فرنكين" عن واحد، والجميع ورق. ومالك لا يجوز
عنده سلم شيء في أكثر منه من جنسه، وإن جاز عند الشافعي وغيره.
وكنا أيامنا في قرية "العيون" نازلين عند أمير اولاد الناصر
عثمان بن الحبيب الناصري، واجتمع علينا تجار من قبيلتنا الجكنيين،
وأسدوا إلينا صنائع الإحسان.
ثم ارتحلنا من قرية "العيون" أثناء رجب الفرد قاصدين قرية
"تنبدقة " المعروفة على لسان الأفرنج "بتنبدره "، ورفع تجارنا الذين هم
في قرية "العيون " إلى قاضي "تنبدقة " برقية بتوجهنا إلى "تنبدقة "، وانا
سننزل في ضيافته، فخرجنا من قرية "العيون" وقت الضحى، يشيعنا
جل من فيها من الفضلاء، وودعنا ثم صديقنا ابن الأمراء الرئيسر وانيسر
27

الصفحة 27