كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

فقال لنا: اورد ما يدل على العداوة والبغضاء دائما بين فرق اليهود
فيمابينهم.
فقلنا له: ذعم. وبين فرق النصارى ايضا.
اما اليهود فقد قال الله فيهم: < وقالت افهو يد الله مغدولهيرغل! أيذسحمخ
ولعنوا بما قالوا بل يداه مئسوطتان ينفق كيف يشاء وليزلد % كةا! م ما اءنزل إقك
من رتك طغئنا كف! ا وألقتنا ئينهم ألعد1 وة و تبعصا إك يوم ألقيمة كمآ أوقدوا نارا
للحرب اطفأها أدئه ويستعون في لأرض فسادا و دده لا مجب لمفسدين *6)
[المائدة/ 64].
فالضمير في قوله: < بينهم > في الظاهر المتبادر من مساق الاية
راجع إلى اليهود فيما بينهم فقط، لا إلى اليهود والنصارى، وإن قال
بهذا الأخير بعض الاجلاء من علماء التفسير؛ لأن القران لا يصح
صرفه عن ظاهره المتبادر منه إلا بدليل جازم من كتاب الله أو سنة
رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
واما النصارى فقد قال الله فيهم: < ومف لذلص قالوا إنانصرى
دنذنا ميثقهفسوأحظا مماذنيروأبه-فا! نجا ئتنهم تعداوة
و لبغضا اك يوم لقيمة> [المائدة/ 14].
فالضمير في قوله: < ئئنهم) راجع إلى النصارى المعبر عنهم
ب< ألذيف قالوا إنا نصضرى-> في الظاهر المتبادر من مساق الاية، وان
قال بعضهم: إن معناه راجع إلى اليهود والنصارى؛ لما قدمناه من عدم
جواز صرف القران عن ظاهره المتبادر منه إلا بدليل من كتاب أو سنة.
273

الصفحة 273