كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

وعلى اله وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك، صغار الأعين،
حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم
الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر" رواه البخاري واللفظ له،
ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. أما البخاري فقد أخرجه في كتاب
الجهاد في باب قتال الترك. وأخرج نحوه من رواية أبي هريرة يضا في
الباب الدي بعده، وهو با! قتال الذين يتتعلون الشعر، وفي كتاب بدء
الخلق في باب علامات النبوة مي الاسلام، بتقديم. "لا تقوم الساعة
حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، وحتى تقاتلوا الترك. . . " الخ.
وأما مسلم فقد أخرجه في كتاب الفتن وأشراط الساعة في باب لا
تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت
من الحلاء لخمس روايات لسبعة أسانيد.
وقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم: "ذلف الأنو! " جمع
أذلف، والأنثى منه ذلفاء، والأذلف: هو المتصف بالذلف بفتحتين،
وهو قصر الانف مع البطاحة. وقيل: غلظ في الأرنبة. وقيل: تطامن.
والكل متقارب.
وقوله: "كأن وجوههم المجان المطرقة " المجان: بفتح الميم
والجيم وبعد الألف نون مشددة، جمع مجن بكسر الميم وفتح الجيم
وتشديد النون، وهو الترس، والمطرقة: بضم الميم وسكون الطاء
المهملة وفتح الراء مخففة، وفي رواية أبي ذر بفتح الطاء وتشديد
الراء، والأولى هي الفصيحة المثهورة في الرواية وكتب اللغة، وهي
التي ألبست الطراق وهو جلدة تقدر على قدر الترس وتلصق عليه، هذا
275

الصفحة 275