كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

أو ذات عود أنطقت وتارها بلحون قول للقلوب شواجي
فتخال رنان المثاني احرفا قد رددت في الحلق من مهتاج
وكأنها قد لقنت رناتها متحيزات حريمها الهياج
فهذه هي الأبيات التي كنت قلتها في هذا المقصد، وقد ضممت
إليها بعد ذلك أبياتا في بحرها ورويها في شأن زيارة أخينا وابن عمنا
باشا تاردانت، وهو محمد البيضاوي لاشا، حيث زارنا في بلادنا من
مسافة بعيدة جدا، ولم ييسر الله الاجتماع والملاقاة حتى رجع إلى
محله، فضممنا الابيات للأبيات المذكورة في شأن التأسف على فوات
فرصة الملاقاة، وكتبنا الجميع إليه.
وأول الأبيات المضمومة إليها:
بل إنما اهتاج الفؤاد لشأنه أن فاته مرأى خلى الأفواح
راضت به جاكان أثباج العلا من بعد زلزلة عن الاثباج
0 5 0 الابيات.
ومما قلت في شأن طلب العلم، وقد كنت أخريات رمني في
الاشتغال بطلب العلم دائم الاشتغال به عن الترويج، لانه ربما عاق
عنه، وكان إد ذاك بعض البنات ممن يصلح لمثلي يرغب في زواجي
ويطمع فيه. فلما طال اشتغالي بطلب العلم عن ذلك المنوال، أيست
مني، فنزوجت ببعض الاغنياء، فقال لي بعض الاصدقاء: إن لم تتزوج
الان من تصلح لك تزوجت عنك ذوات الحسب والجمال، ولم تجد
279

الصفحة 279