كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

بشفى الاحيمر قد عرفت لراد داري مرادي ان تكون مرادي
عهدي بها وبها فتاة همها أعذب بها تعذيب كل فؤاد
بيضاء واضحة الجبين كأنها قمر منير لاح بين دآدي
وترى شعاع الشمس في وجناتها مترقرقا بجبينها الوقاد
لمياء تبسم عن لآلىء ركبت في معدن من سمبرة وسواد
شنباء مصة ريقها تشفي الجوى من صدر حران الجوانح صادي
والله لا انسى مبيتي عندها بشفى الاحيمر عن جنوب الوادي
إذ بت أشفي من رضاب بارد داءا تقادم حره بفؤاد
ويل امها ما كان أطيب ريقها يا برد ريقتها على الاكباد
ثم سألني بعض أساتذة المعهد الديني "بأم درمان " ممن له مشاركة
جيدة في فن الممطق، عن كيفية رد الله جل وعلا على اليهود في
قولهم: < ما أنزل أدله عك بشي من شئظ) بقوله جل وعلا: < قل من نزل
ألكتف ألذي ضذ به-موسى) [الانعام/ 91]، فإن قوله: < قل من نزل لكتف
لذي حا به- موسى) ردا لقولهم: < مآ أنزل أدله عك بشي من شئط) يتضمن أ ن
موسى بشر، و نه انزل عليه كتاب هو التوارة، فاذا قلت: موسى بشر،
موسى انزل عليه كتاب؛ كان هذا على صورة قيالس اقتراني من الشكل
الثالث، ينتج: بعض البشر أنزل عليه كتاب. وهذه النتيجة التي هي:
"بعض البشر أنزل عليه كتاب " جزئية موجبة. وقد تقرر عندهم أ ن
الموجبة الجزئية هي نقيض السالبة الكلية، وقضية اليهود التي هي
285

الصفحة 285