كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

وأما حديث جابر فعن عطاء عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما
قال: "أهل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو وأصحابه بالحج ".
رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم أيضا عن جابر قال: "أهللنا أصحاب محمد
صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالحج خالصا وحده، فقدمنا صيح رابعة
من ذي الحجة، فأمرنا أن نحل ".
وفي صحيح مسلم أيضا عن جابر في حديث طويل قال: "خرجنا
مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لمناسك الحج. . . " وذكر
الحديث إلى أن قال: "حتى إذا كان اخر طواف على المروة قال النبي
صلى الله عليه وعلى اله وسلم: "لو 1 ستقبلت من أمري ما استدبرت لم
أسق الهدي ولجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليتحلل
وليجعلها عمرة ".
وأما حديث ابن عباس ففيه قال: أهل رسول الله صلى الله عليه
وعلى اله وسلم بالحج، فقدم لاربع مضين من ذي الحجة وصلى
الصبح. وقال لما صلى الصبح: "من شاء أن يجعلها عمرة فليحعلها
عمرة " رواه مسلم.
وفي رواية لمسلم أيضا عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه
وعلى اله وسلم صلى الظهر بذي الحليفة، ثم دعى بناقته فأشعرها في
صفحة سنامها الأيمن، وسلت الدم وقلدها نعلين، ثم ركب راخلته،
فلما استوت به على البيداء أهل بالحج ".
290

الصفحة 290