كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

ء. (1).
ء - نه"! يكون المعنى: وعلى الذين لا يطيقونه كالهرم والزمن
فدية طعام مسكين.
والجمهور على القول بأنها منسوخة، والناسخ فيها آثقل من
المنسوخ.
ومن نسخ الأخف بالاثقل نسخ حبس الزواني في البيوت المدلول
عليه بقوله تعالى: < فاقسكوهى فى ئبيوت حئ يتودمهن ئموت أؤ تحعل
أدله لهن سبيلأ *) [النساء/ ه 1] بالجلد والرجم المدلول على الأول
منهما بقوله تعالى: < الزايخة والزاني فاقلدوا كل وحد مخهما ماثة طدة) [النور/
2]، وعلى الثاني باية الرجم التي نسخت تلاوتها وبقي حكمها وهي:
(الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز
حكيم). والناسخ الذي هو الجلد والرجم أثقل من المنسوخ الذي هو
الحبس في البيوت.
قال مقيد هذه الرحلة عفا الله عنه: كون حبس الزواني في البيوت
منسوخا بالجلد والرجم ذهب إليه كثير من أجلاء العلماء، والذي يطهر
ان تسمية ذلك نسخا فيه نظر، بل هو خطأ؛ لأن الحبس في البيوت كان
مغيا بغاية هي جعل الله لهن سبيلا، كما يدل عليه قوله جم! لله! حمه: "خذوا عني
قد جعل الله لهن سبيلا" الحديث، وكما هو صريح الاية الكريمة؛ لان
قوله تعالى: < حئ يتو! ضهن> غاية لقوله: < فأقسكوهص فى آتبيوت >،
فالإمساك في البيوت نص جل وعلا على أن له غاية ينتهي إليها، وهي
(1) في الأصل المطبوع: لا تقبل يطيقونه.
30

الصفحة 30