كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

ثم ابتدأنا طوافنا من ركن الحجر، فقبلنا الحجر الاسود وقلنا:
بسم الله والله أكبر ولله الحمد، اللهم إيمانا بك، وتصديقا بكتابك،
ووفاء بعهدك، واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وعلى اله
وسلم. ورملنا ما مكن في الاشواط الثلاثة الاولى، ومشينا في الاربعة
الباقية، وكان جل دعائنا قي الطواف: "ربنا اتنا في الدنيا حسنة، وفي
الاخرة حسنة، وقنا عذاب النار". ودعونا بما أحببنا وبما شاء اللهص
الادعية الماثورة، وكان من جملة دعائنا " اللهم أسلمت نفسي إليك،
وفوضت أمري إليك، وألجات ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا
ملجا ولا منجا منك إلا إليك، امنت بكتابك الذي انزلت، ونبيك الذي
ارسلت) ".
ولما كملنا الاشواط السبعة عمدنا إلى مقام إبراهيم وقرأنا:
< و! ذوأ من فمام إئزهم مملى) [البقرة/ 125] وجعلنا المقام بيننا وبين
البيت وصلينا ركعتين ب<قل هو لله حذ *.*) و<قل يأيها
اينرون أ*> ثم رجعنا إلى الركن فاستلمناه.
ثم خرجنا من الباب إلى الصفا، فلما دنونا من الصفا قرأنا ألصفا وائمروه من شعإلر لله > [البقرة/ 158] وبدانا بما بدأ الله به، فرقينا
على الصفا، فاستقبلنا القبلة، فوحدنا الله وكبرناه وقلنا: "لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا
إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده "، ثم
دعونا بما شاء الله، ثم نزلنا إلى المروة فأسرعنا في بطن الوادي حتى إذا
صعدنا مشينا حتى أتينا المروة، ففعلنا عليها كما فعلنا على الصفا،
305

الصفحة 305